2023-08-29 03:00:00
بلجيكا تعلق استيعاب الرجال الأفراد لتسهيل دخول الأسر
تشهد بلجيكا في الفترة الحالية أزمة في قدرة مراكز الإيواء على استيعاب العدد المتزايد من طالبي اللجوء. وقد أعلنت وزيرة الدولة لشؤون اللجوء والهجرة، نيكول دي مويور، عن قرار تعليق استقبال الرجال العزاب بشكل مؤقت. يعكس هذا القرار توجه الحكومة البلجيكية نحو تخصيص الموارد بشكل أفضل لتلبية احتياجات الأسر والأطفال الذين يتزايد عددهم في طلب اللجوء.
توقعات بزيادة أعداد الأسر والأطفال
أوضحت نيكول دي مويور أن الوضع الحالي يتطلب اتخاذ خطوات سريعة لمواجهة الزيادة المتوقعة في أعداد الأسر، وذكرت: "نريد تجنب وضع الأطفال في الشوارع خلال موسم الشتاء". يأتي هذا القرار كاستجابة للأرقام المتزايدة التي تشير إلى أن عدد الأسر التي تتقدم بطلبات لجوء قد شهد زيادة كبيرة خلال الأيام الماضية.
التفاوت بين الدول الأوروبية في استيعاب اللجوء
في تصريحاتها، أشارت دي مويور إلى عدم التوازن في توزيع أعباء استيعاب اللاجئين بين الدول الأوروبية. انتقدت عدم قدرة بعض الدول على تحمل مسؤولياتها، مشيرة إلى أن بلجيكا قامت باستقبال 19,000 طالب لجوء في العام الحالي، وهو عدد كبير مقارنةً بدولة مثل البرتغال التي سجلت 1,500 طلب فقط، رغم التشابه في حجم السكان.
ضغط الهجرة في أوروبا عام 2023
رافق ذلك ارتفاع في أعداد الطلبات بشكل عام، حيث أكدت الوزيرة أن الضغوطات على الهجرة زادت بنسبة 30% خلال هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ووُجه اللوم أيضًا إلى بعض الدول مثل السويد التي تسجل أعدادًا قليلة من طالبي اللجوء في الوقت الذي يتزايد فيه الضغط على بقية الدول.
الإصلاحات المقترحة في سياسة اللجوء الأوروبية
شهدت الأشهر الماضية جهدًا جماعيًا من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإصلاح نظام اللجوء. تم التوصل إلى اتفاق يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في هذا المجال، لكن تنفيذ هذا الاتفاق ما زال يحتاج إلى المزيد من الوقت والنقاشات بين المؤسسات الأوروبية المختلفة.
تعاون مع دول خارج الاتحاد لإدارة تدفقات الهجرة
كما أكدت دي مويور على أهمية التعاون مع الدول عن كثب، مثل تونس، للمساعدة في إدارة تدفقات الهجرة بطريقة أكثر فعالية. رغم ذلك، يجب أن ندرك أن هذه الإجراءات تحتاج إلى وقت لتصبح فعّالة ولا تحقق نتائج سريعة.
غموض حول مدة تعليق عملية الاستقبال
حتى الآن لم تكشف الوزيرة عن الفترة الزمنية الدقيقة لتوقف استقبال الرجال العزاب في مراكز الاستقبال المعنية، مما يترك علامات استفهام حول كيفية استعداد الحكومة للتعامل مع الوضع المتغير.
