“آوتياروا وطنى” – مراهق مولود في نيوزيلندا مهدد بالترحيل يبقى متفائلاً بعد حصوله على مهلة

تحديات شاب نيوزيلندي أمام الترحيل

مواجهة صعبة يعيشها الشاب دامان كومار، الذي يُعتبر مهددًا بالترحيل من نيوزيلندا على الرغم من أنه وُلِد في هذا البلد. يبلغ من العمر 18 عامًا، وقد تم إبلاغه بضرورة مغادرة البلاد بحلول اليوم أو مواجهة الترحيل إلى الهند، وهو بلد لم تطأ قدمه أرضه قط. ومع ذلك، أعلن نائب وزير الهجرة كريس بنك يوم الاثنين أنه سيعيد النظر في قضية كومار، التي تم رفضها من قبل مكتب الوزير في ديسمبر الماضي.

القرار الذي يمنح الأمل

لم يتم إصدار إشعار ترحيل رسمي حتى الآن، مما يعطي كومار فرصة جديدة محتملة للبقاء. يُحتمل أن يُفسح هذا القرار المجال لآخرين من ذوي الإقامات غير الشرعية لتقديم طلبات إقامات جديدة، مما يثير الأمل في قلوب العديد من الأشخاص في مواقف مشابهة.

أحلام بدون حدود

عبر دامان عن تطلعاته لمستقبل أفضل، مؤكدًا على رغبته في الالتحاق بالجامعة بعد إنهائه المدرسة الثانوية. “الأطفال في سني لديهم أحلام، لكنني لا أملك الحق في الحلم”، كما صرح في حديثه مع RNZ. تشير تقارير الهجرة إلى أن هناك حوالي 14,000 شخص في نيوزيلندا يعانون من نفس الموقف الصعب.

تأكيد الهوية والانتماء

يعتبر كومار نفسه كويتيًا بالولادة، حيث نشأ وعاش حياته في نيوزيلندا. ومع ذلك، فإن والديه، اللذين هاجرا من الهند قبل أكثر من عشرين عامًا، لم يجددوا تأشيراتهم بعد عدة سنوات من وصولهم، مما أدى إلى عدم امتلاكه لأي وضع قانوني للإقامة. في وقت ولادته، كان القانون يمنح الجنسية للأطفال المولودين لأبوين يحملان تأشيرات، ولكن هذا القانون تغير قبل شهور من ولادته.

الصعوبات العائلية

شارك والد دامان مخاوفه بشأن الوضع الصعب الذي تعيشه الأسرة، مؤكدًا أن لديهم قواعد واضحة يصعب تنفيذها في الهند. يعتقد والد دامان أن الترحيل سيكون عملية مؤلمة له ولعائلته، لأنه لم يسبق لدامان زيارة الهند ولا يعرف أحدًا هناك.

توقعات المجتمع والدعوة لحلول

تدعو المجتمعات المحلية إلى إيجاد حلول لهذه الحالات المعقدة. رئيس جمعية السيخ في نيوزيلندا، دالجيت سينغ، أعرب عن قلقه بشأن عدد الأطفال الذين لم يعرفوا بلدهم الأصلي، مؤكدًا أن هؤلاء الأطفال يجب أن يُسمح لهم بالعيش بشكل قانوني في نيوزيلندا.

الموقف الحكومي وآمال أفراد العائلة

استجابةً للموقف الحالي، كان الحزب العمالي قد اقترح برنامج عفوي لمرة واحدة لتسوية أوضاع البقاء القانونية، ولكن خسر الحزب الانتخابات، مما جعل الآمال تتلاشى. بينما الحزب الوطني الذي يشكل الحكومة الحالية، قد استبعد فكرة تقديم العفو لأفراد الأسرة غير القانونيين.

استشارات القنصلية الهندية

في غضون ذلك، أكدت القنصلية الهندية في أوكلاند، أنه يمكن تقديم خدمات مثل الحصول على الجنسية الهندية والخدمات الطارئة للعودة. لكن تبقى الخيارات صعبة لمثل دامان، الذي لم يحصل على جواز سفر هندي ولا يعرف كيفية التنقل في الحياة الهندية.