2025-03-22 11:43:00
استكشاف الحكومة البريطانية لخيارات المهاجرين في الخارج
تتجه الحكومة البريطانية نحو دراسة إمكانية إقامة مراكز معالجة للمهاجرين خارج البلاد، وذلك في إطار التعامل مع أعداد الطلبات المتزايدة لللجوء. تشير التقارير إلى أن الحكومة تعتبر فكرة إرسال طالبي اللجوء الذين تم رفض طلباتهم، بما في ذلك أولئك الذين يصلون عن طريق قوارب صغيرة، إلى هذه المراكز.
بداية المفاوضات مع دول أخرى
أكد مصدر من وزارة الداخلية أن المناقشات حول هذه الفكرة لا تزال في مراحلها الأولية، حيث تدرس الحكومة البريطانية التجربة الإيطالية مع ألبانيا، التي تقوم بإنشاء مراكز لمعالجة طلبات اللجوء في الخارج. تتضمن الدول التي يُحتمل أن تكون شريكة في هذا المشروع ألبانيا، وصربيا، والبوسنة، ومقدونيا الشمالية، رغم أنه لم يتم تأكيد أي من هذه الخيارات بشكل رسمي بعد.
ارتفاع عدد المهاجرين عبر القناة
شهدت المملكة المتحدة زيادة ملحوظة في عبور القناة من قبل المهاجرين، حيث وصل عددهم إلى 246 شخصًا يوم الجمعة، و341 شخصًا يوم الخميس. وقد سجل هذا العام أسرع ارتفاع في عدد المهاجرين، مع تجاوز العدد الإجمالي 5000، وهو ما يمثل سابقة منذ بدء تسجيل البيانات في عام 2018.
ردود الفعل السياسية حول خطة المعالجة في الخارج
تتباين ردود الفعل على خطة الحكومة الجديدة من قبل الأطراف السياسية. انتقد وزير الداخلية الظل، كريس فيلب، هذه الخطة، مشيرًا إلى أنها تعبر عن فشل الحكومة الحالية. وأكد أن إلغاء خطة رواندا من قبل الحكومة الحالية كان خطأً جسيمًا، وأشار إلى أن الزيادة في المهاجرين تعكس عدم السيطرة على الحدود.
دعوات لحلول أسرع
من جانب آخر، أعرب زعيم الحزب الليبرالي، إد دافي، عن ترحيبه بإلغاء خطة رواندا، مشددًا على ضرورة تسريع معالجة طلبات اللجوء. وبيّن أن الأعداد المتزايدة للمهاجرين خلال هذا العام تمثل مصدر قلق كبير، موضحًا أن تنفيذ معالجة سريعة وتوفير حق العمل للاجئين يمكن أن يخدم مصلحة الاقتصاد ويساهم في تخفيض التكاليف المالية.
التعاون مع الدول المجاورة
في سياق متصل، وقعت المملكة المتحدة مؤخرًا اتفاقًا مع فرنسا لتعزيز التعاون ضد تهريب المهاجرين، بينما يتواصل مشروع قانون الأمن الحدود وطلب اللجوء والهجرة في البرلمان. يهدف هذا القانون إلى تحسين آليات ضبط الحدود وتقليل عمليات تهريب المهاجرين.
رد وزارة الداخلية
في الوقت الحالي، لم تتلق وزارة الداخلية أي تعليقات إضافية على هذه الخطط، لكن مصادر عدة تشير إلى وجود ضغوط متزايدة على الحكومة لتقديم حلول عملية للتعامل مع ملف اللجوء في البلاد. بينما تستمر المناقشات، يبدو أن الحكومة تواجه تحديات كبيرة في معالجة الأزمات المرتبطة بعبور المهاجرين إلى بريطانيا.