2024-08-17 03:00:00
الحد الأدنى للراتب للحصول على تأشيرة الذهبية في الإمارات
قررت الإمارات العربية المتحدة تحديد حد أدنى للراتب الشهري؛ حيث يتعين على المتخصصين الذين يرغبون في الحصول على تأشيرة الذهبية إقامة طويلة الأمد أن يتقاضوا راتبًا شهريًا لا يقل عن 30,000 درهم. يمثل هذا القرار تحولًا ملحوظًا في سياسة تأشيرات الإقامة طويلة الأمد، والتي تهدف إلى استقطاب الكفاءات الدولية.
تفاصيل متطلبات الرواتب الجديدة
تشير التقارير إلى أن الراتب الأدنى المطلوب للإقامة عبر تأشيرة الذهبية لا يشمل البدلات المقدمة من قبل المؤسسات. وقد أوضح الخبراء في مجال الهجرة أنه بدلاً من احتساب الراتب الإجمالي مع البدلات، بات يُشترط أن يكون الراتب الصافي ما لا يقل عن 30,000 درهم شهريًا. تشمل الحزم المعروفة التي قدمتها الحكومة عادةً الراتب الأساسي، إيجار السكن، المواصلات، وغيرها من البدلات.
تأثيرات القرار على سوق العمل
أدى التعديل في سياسة التأشيرات الطويلة الأمد إلى قلق بين العديد من العمالة المتواجدة في الإمارات. حيث يسعى القرار لجذب المهنيين ذوي المهارات العالية، إلا أنه قد يتسبب في استبعاد آلاف الأفراد الذين يعملون في الخارج بكفاءة، ولكنهم ليسوا ضمن فئة الأجور المطلوبة. هؤلاء الأفراد الذين قد لا يحصلون على رواتب تعكس هذه المعايير الجديدة، على الرغم من إسهامهم الكبير في تعزيز اقتصاد الإمارات، قد يضطرون لمواصلة العمل بتأشيرات مؤقتة.
أهداف برنامج التأشيرة الذهبية
أُطلق برنامج التأشيرة الذهبية في عام 2022 لتعزيز مكانة الإمارات الاقتصادية من خلال استقطاب الموهوبين من جميع أنحاء العالم. يأمل القائمون على البرنامج أن يساهم في بناء مجتمع متنوع يجذب المفكرين والمبتكرين. ومع ذلك، فإن المعرفة بأن نسبة كبيرة من العمالة غير قادرة على تحقيق متطلبات التأشيرة قد يعيق تلك الأهداف.
ردود الفعل على سياسة تأشيرات الذهبية
تباينت الآراء حول هذه الخطوة. بينما يعتقد البعض أنها ستمكن من استقطاب أفضل العقول والمواهب، يحذر آخرون من أن ذلك سيؤدي إلى خلق فئات أكثر تباينًا في مكان العمل، مما يعرّض العديد من المهنيين الصغار للخطر، فالتغيرات الأخيرة قد تكون في صالح الاقتصاد لكنها قد تؤدي أيضًا إلى تفاقم الفجوة بين أصحاب الأجور المنخفضة والعالية.
مستقبل التأشيرات في الإمارات
في ضوء تلك التغيرات، يبقى أن نرى كيف ستؤثر سياسة الرواتب الجديدة على جذب الكفاءات والمواهب، ومدى قدرتها على تحسين الوضع الاقتصادي. لذا، سواء كانت هذه التغييرات ستؤدي إلى نتائج إيجابية أم سلبية، فهي بلا شك ستحظى بمراقبة دقيقة من قبل الخبراء وصناع القرار في الدولة.