2025-03-26 05:00:00
الوضع الحالي لمخيمات المهاجرين في بنما
صارت مشاهد الشكوى والخراب تُهيمن على مخيم لاهاس بلانكاس للمهاجرين في جنوب بنما. لقد كانت الاقتصاديات المحلية حول المخيم تنعم بحيوية عند تدفق المهاجرين، الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية للعبور إلى الولايات المتحدة. اليوم، تبدو المحلات مصفوفة بالألواح الخشبية وباربكيو الحديد الخامل الذي كان يُستخدم لطهي الوجبات الساخنة، تخيم عليه الرماد البارد.
تدهور هجرتهم بعد العقبات الجديدة
قبل ستة أشهر، كانت الحياة تضج بالحركة داخل المخيم مع مرور المئات يوميًا من المهاجرين الذين يعبرون من غابات داريان الفتاكة. ولكن، انقلبت الأحوال مع الضوابط المشددة التي فرضتها السلطات في بنما، مما جعل العديد من المهاجرين يختارون العودة إلى أوطانهم بدلاً من المضي قدمًا.
تجارب المهاجرين: قسوة الرحلة والآمال المحطمة
عانت أدريانجيلا كونتريراس، التي ترغب في الهروب من الأوضاع الصعبة في فنزويلا، من رحلة خطرة عبر الجبال والوديان، حيث واجهت مآسي ورحمة الظروف القاسية. في نوفمبر، وصلت إلى المخيم بعد أن وجهت صعوبات كبيرة جراء المنع المفاجئ الذي فرضته الحكومة البنمية، بما في ذلك الأسلاك الشائكة والإجراءات البيومترية عند الحدود.
التعاون مع الولايات المتحدة وعواقبه
بموجب اتفاقية تقدر بمبلغ 6 ملايين دولار مع الولايات المتحدة، قام بنما بإعادة المئات من المهاجرين إلى أوطانهم عبر رحلات الترحيل. ورغم أن الغالبيةfrom from Venezuelans سُمح لهم بالاستمرار، فإن العديد منهم بما في ذلك كونتريراس، أُجبروا على العودة بسبب الظروف غير المتوقعة، مثل إغلاق تطبيق CBP One، الذي كان يُستخدم لطلب مواعيد اللجوء.
صدمات العودة وصعوبة الظروف
بعد تجربة مريرة في المكسيك، حيث تم سرقة أموالهم، سُجلت تجارب قاسية لمهاجرين آخرين تم احتجازهم على يد مهربي البشر. وعند عودتهم إلى بنما، وجد العديد منهم أنفسهم غير مستعدين لدعمهم أو لتقديم المساعدة اللازمة، مما زاد من معاناتهم.
طرق جديدة للعودة إلى أوطانهم
مع عدم توفر طرق آمنة للعودة، قامت الحكومة البنمية بتطبيق آليات جديدة، إذ تُنقل المهاجرون من المخيم إلى ميناء ميرا بالسيارات ثم على متن قوارب زودها بهم الحكومة. ومع هذه الرحلات البحرية، كان للمهاجرين تجارب مؤلمة، حيث شعر الكثيرون بالخوف الشديد أثناء تنقلهم عبر مياه البحر.
استمرار المعاناة والتحديات الراهنة
تتواصل معاناة كونتريراس وابنتها، إذ تمكنا من الوصول إلى نيكوكلي في كولومبيا، لكنه لا يزال لدى كونتريراس الكثير من القلق حول كيفية تدبير عودتها إلى فنزويلا. رغم الحصول على القليل من المساعدة الأولية، فإن خيبة الأمل والضغوط الاقتصادية تسيطر على حالتها.
استجابة حكومية ومساعدة دولية متراجعة
بينما تستعد الحكومتان البنمية والكولومبية للاجتماع لبحث قضايا الهجرة، بدأ التخفي من مختلف وكالات المساعدات الإنسانية في مظاهر تدل على انتهاء دعمهم. تُشير أهم التقارير إلى أن أي مهاجر يصل عبر داريان، سيعود مباشرة إلى بلاده أو إلى كولومبيا، مما يزيد من حدة التحديات التي يواجهها.
التطلعات المستقبلية
تجارب المهاجرين مثل تلك التي عاشها راميريز، الذي تمكن من العودة إلى أسرته، تلقي الضوء على الأمل والواقع، حيث يتطلعون جميعًا للعودة إلى أوطانهم بعد خيبات الأمل في رحلتهم نحو "الحلم الأمريكي". إن الدروس المستفادة من هذه التجارب تبرز الأبعاد الإنسانية العميقة للأزمات المتزايدة حول الهجرة واللجوء، والتي تتطلب اهتمامًا ورعاية عالمية وخاصة.
