الولايات المتحدة

شقيقان أوصلوا أطفالهم إلى المدرسة وانطلقوا إلى العمل. لكنهم لم يعودوا إلى المنزل – كانت إدارة الهجرة تتابعهم | أخبار محلية

2025-03-28 08:00:00

القبض على الأخوين خلال رحلة العمل

في حادثة مؤسفة هزت مجتمع براكشاير، تعرض الأخوان اللذان أطفلا أولادهما إلى المدرسة للاحتجاز من قبل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) بعد أن غادرا، في خطوة غير متوقعة من قبل الجميع. انطلق الأخوان نحو عملهما في مهنة التنظيف، وكانت تلك اللحظة بداية لمأساة لم يكن لهما أي توقع مسبق بها.

مظاهر التوتر أثناء القيادة

كان الأخوان قد انطلقا من مدينة بيتسفيلد في صباح يوم 19 مارس، وقام أحدهما بإيصال أطفاله إلى مدرسة مونومنت ماونتن الإقليمية في جريت بارينجتون. خلال سيرهما نحو موقع العمل في مونتيري، لاحظا سيارة سوداء بدأت بملاحقتهما، مما أثار قلقهما. بدآ يتنقلان بين الشوارع، مشككين في ما إذا كانت تلك الملاحقة عفوية أم لا.

تفاصيل الاحتجاز

عندما وصل الأخوان إلى منزل في 70 طريق بريت، حيث كان من المقرر أن يقوموا بأعمال الحديقة، استمرّت السيارة السوداء في ملاحقتهما وصدموا بإيقافهم عند مدخل الطريق. تم اعتقالهما بشكل مفاجئ أمام أعين الجيران والشهود المحليين.

القلق في المجتمع

تمت الإشارة إلى أن حوالي 10 أشخاص تم اعتقالهم في أرجاء مقاطعة براكشاير في نفس الأسبوع، بشكل يكشف عن سياسة أوسع من قبل إدارة ICE في استهداف المهاجرين. وقد تم الاحتفاظ بالأخوين كجزء من عملية مخطط لها عبر الولاية، بالتزامن مع اعتقال 370 شخصًا في جميع أنحاء ولاية ماساتشوستس.

الأثر العائلي

عائلة الأخوين، التي كانت في حالة من الذهول والخوف، أصبحت مستاءة من الوضع. لم يستطع كثيرون من أفراد عائلتهما فهم الأسباب التي أدت لاستهدافهم، حيث يبدوا أنهم لا يحملون سجلات جنائية ولا يقيمون في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية.

المحادثات مع موظفي ICE

تحدث أحد الشهود، وهو هينري دوتان، الذي يؤجر شقة لأحد الأخوين، ذكر أن الوكالة بدأت بطرح أسئلة تتعلق بوضع الإقامة للعاملين، مشيرا بالطبع إلى كيف كان الضباط يتعاملون بطريقة غير محترمة أثناء الإجراءات. واحد من الأخوين، على حد قوله، كان يحاول إبلاغهم بحقيقة وضعه القانوني، ولكن تم تجاهله من قبل الضباط، مما زاد من أثار خوفهم.

  تضييق ترامب يحول المهاجرين من الوضع "الشرعي" إلى "غير الشرعي"

الوضع الحالي والتداعيات

لم تُؤخذ أملاك الأخوين من أدوات ومعدات العمل بعد اعتقالهما، وهو ما ألحق ضرراً بالغاً بأعمالهما ولقمة عيش عائلتهما. ومع بقاء المعلومات حول مكان وجودهم ضبابية، بدأت العائلات في السعي للحصول على الحقائق والتفاصيل المتعلقة بمصير أحبائهم.

تتواصل جهود المجتمع المحلي للتعبير عن قلقهم وتضامنهم مع الأسر المهاجرة، حيث يأمل الكثيرون في أن يساهم الصوت الجماعي في تحقيق العدالة والشفافية في هذه المواقف المؤلمة.