2025-04-05 05:39:00
تدهور نتائج الاتحاد الديمقراطي في الاستطلاعات
في استمرار لتراجع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) والحزب الاجتماعي الديمقراطي (CSU)، أظهرت نتائج استطلاع حديث أن دعم الناخبين لهما يواصل الانخفاض. وفقًا لمؤشر "إنسا" الخاص برأي الناخبين، تراجع الحزبين إلى 24%، مما يعني أنهما متساويان الآن في نسبة الدعم مع حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، وهو ما يُعتبر أدنى مستوى تاريخي لهما.
أسباب تراجع شعبية الاتحاد الديمقراطي
تناول الخبراء في استطلاع الرأي الأسباب التي أدت إلى تراجع شعبية الاتحاد. واعتبر هيرمان بينكرت، رئيس معهد إنسا، أن الأحزاب يواجهون فقدانًا غير مسبوق في الثقة خلال الفترة بين الانتخابات التشريعية وتشكيل الحكومة. أشار العديد من الناخبين إلى خيبة أملهم من استراتيجيات التفاوض الحالية التي تتبعها CDU/CSU. في المقابل، واصل حزب البديل من أجل ألمانيا تحقيق زيادات في الدعم بين الناخبين، حيث أبدى الناخبون تفضيلًا متزايدًا له.
تحليل نتائج الاستطلاعات
نتائج الاستطلاع الأخير تبين ما يلي:
- CDU/CSU: 24% (تراجع بمقدار نقطتين).
- AfD: 24% (زيادة بمقدار نقطة واحدة).
- الحزب الاجتماعي الديمقراطي (SPD): 16% (ثابت).
- حزب الخضر: 11% (تراجع نقطة واحدة).
- الحزب اليساري: 11% (زيادة نقطة واحدة).
- حزب BSW: 4% (ثابت).
- حزب FDP: 4% (ثابت).
تشير هذه الأرقام إلى أن تشكيل تحالف أثناء الانتخابات لن يكون ممكنًا إلا بالنظر إلى التكتلات الثلاثية، حيث يستبعد فريدريش ميرز، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، التعاون مع المتطرفين اليمينيين.
الغضب من إلغاء جلسة البرلمان
في سياق آخر، تم إلغاء جلسة البرلمان المقررة في الأسبوع المقبل بناءً على طلب الحزبين الرئيسيين، الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي، نظرًا لاستمرار المفاوضات الائتلافية. وقد قوبل هذا القرار بانتقادات شديدة من قبل الأحزاب اليسارية، بما في ذلك AfD، التي وصفت الخطوة بأنها محاولة لإسكات المعارضة وإحباط تمثيلهم.
المسؤولون من الأحزاب المعارضة، بما في ذلك الحزب اليساري والحزب الأخضر، أعربوا عن قلقهم من التأخير في مناقشة القضايا الملحة والتي لا يمكن تجاهلها، مثل السياسات التجارية الخاصة بالرئيس الأمريكي، وارتفاع تكاليف المعيشة، والأزمة السكنية.
تأثير نتائج الاستطلاعات على التحالفات السياسية
أظهرت استطلاعات الرأي أن هناك قلقًا متزايدًا من فقدان التركيز على القضايا الملحة التي تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين. مذاك، يشعر معظم الناخبين بعدم الارتياح تجاه غموض نتائج المفاوضات الائتلافية، حيث يتجاوز بعض الناخبين 70% الذين أعربوا عن قلقهم من عدم قدرة الأطراف المعنية على إيجاد حلول فعالة ومبادرات تشريعية تتناسب مع التحديات الحالية.
التصريحات الداخلية لحزب الاتحاد الديمقراطي
المسؤولون داخل CDU أبدوا انزعاجهم من هذه التطورات. دانيال رادتكي، أحد القادة البارزين في الحزب، دعا إلى ضرورة القيام بتحليل صادق لتكتيكات الحملة الانتخابية وإعادة تقييم الإستراتيجيات الحزبية لضمان العودة إلى صدارة المشهد السياسي. كما أوضح أهمية التحدث بصراحة عن السياسات التي تتعلق بالأمن والاستقرار حيث تتحمل الأحزاب السياسية لمسؤولياتها.
تسارع الأحداث في الساحة السياسية الألمانية يوضح أن حزب CDU/CSU يمر بمرحلة حرجة من التحدي، ويُتوقع أن يكون الوقت خلال الأسابيع المقبلة حاسمًا في تحديد مساره المستقبلي وتأثيره على المشهد السياسي.
